لم أكن أفكر يوماً أني سأمارس هذا النوع من أنماط الحياة الرتيبة، التي اختلفت عن حياتي القديمة قبل الزواج، فمنذ تزوجت وأنا أعيش أقل وأكل وأش...
لم أكن أفكر يوماً أني سأمارس هذا النوع من أنماط الحياة الرتيبة، التي اختلفت عن حياتي القديمة قبل الزواج، فمنذ تزوجت وأنا أعيش أقل وأكل وأشرب أكثر، ربما بسبب نوبات الرتابة والملل التي تأتي مع الزواج ومشكلاته اليومية، الأمر الذي دفعني لاكتساب مزيداً من السعرات الحرارية كل يوم جعلتني أزيد عن وزني المثالي بـ 25 كيلو جرام.!!
هكذا تروي لنا احدى الزوجات حكايتها مع الزواج والسمنة، حيث استطردت وقالت "نعم لا استطيع أن ارتدي البنطلون الجينز الذي كان يميزني، ولم أعد استطيع ارتداء فساتيني الأنيقة التي جعلتني متألقة في عيون زوجي قبل الزواج.
مأساة السمنة
وتقول الزوجة التي ترفض ذكر اسمها، أن تراكم الدهون في مناطق عديدة من جسمها، أصبحت تضايقها كثيراً ليس فقط عندما تريد أن تكون أنيقة، ولكن سمنتها أثرت سلباً على حركتها داخل المنزل، كما أثرت أيضاً على علاقتها الحميمة بزوجها، الذي أصبح يتجنب العلاقة الحميمة بسبب هذه السمنة الزائدة.
وكانت الزوجة تتسائل دائماً هل زوجي بالفعل يتقبلني كزوجة ويحبني نفس الحب الذي أحبه لي أيام الزواج الأولى، أم أنه يخفي مشاعر كراهته لي ولشكلي بداخله ولا يريد أن يخبرني بما يشعر به؟.
رحلة العذاب
وفي يوم من الأيام أخبر الزوج زوجته أنه سوف يصطحبها لرحلة إلى المكسيك قدمها له مديره في العمل مكافأة على تفانيه واخلاصه في عمله، وبالطبع كانت الزوجة غير مستعدة تماماً للقيام بمثل هذه الرحلة التي لها متطلبات عديدة، أهمها رشاقة الحركة من أجل الاستمتاع بأكبر قدر ممكن من وقت الرحلة!!.
وعلى شواطئ المسكيك أرادت الزوجة أن تستعيد ذكريات شهر العسل، فبدأت بالوثب والجري والمرح، ولكنها سرعان ما التوت قدميها الثقيلتين في الرمال البيضاء، وحدث لها شرخ جعلها عاجزة عن الحركة، واضطر الزوج لقطع الرحلة والعودة إلى مصر بعد أن علم أن زوجته لن تستطيع الحركة لمدة شهر تقريباً.
ذكاء زوج
وتروي الزوجة أن بعد عودتها من الرحلة التي لم تكتمل بعد، قام الزوج بجلب احدى البلوزات القديمة التي كانت ترتديها زوجته في بداية الزواج، وقام بتنظيفها وكيها جيداً، حتى أصبحت البلوزة غاية في الروعة والجمال، ثم قام بتعليق البلوزة على الحائط أمام السرير الذي تنام عليه زوجته ولا تستطيع الحركة من فوقه إلا بعد شهر كامل.!!
بالطبع كل صباح كانت تنظر الزوجة إلى بلوزتها الأنيقة بابتسامة حزينة، وهي لا تدري لماذا فعل زوجها ذلك.
وبعد عدد من الأيام جاء زوجها إليها وأخبرها أنه بدأ يشعر أنه كسول جداً، ولا يهتم بنفسه بالقدر الكافي، ومنهمك في عمله لدرجة جعلته يهمل نفسه وصحته، وقال لها أنه اشترك في احدى الصالات الرياضية من أجل ممارسة الرياضة واستعادة رشاقته وصحته مرة أخرى.
بالطبع فهمت الزوجة ما يريد زوجها الذي لم يتفوه بأي كلمة تجرحها، وقررت أن تشترك معه في الصالة الرياضية وأن تبدأ في ممارسة الرياضة واستعادة رشاقتها التي كانت في يوم من الأيام سبباً في تعلق زوجها بها.
وبالفعل يذهب كل صباح الزوج والزوجة إلى الصالة الرياضية لممارسة الرياضة مدة لا تقل عن ساعة، وبعدها يذهب الزوج للعمل، وتعود الزوجة لبيتها مفعمة بالحيوية والنشاط الذي افتقدته كثيراً.
وكانت هذه هي البداية لحياة زوجية سعيدة بين زوجين يشتركان في تحقيق سعادتهما معاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق