يندهش الكثير عندما يرون قصة حب بين شاب وفتاة تتصاعد وتكبر حتى تصبح حديث الناس ثم تنتهي بالفشل فيترك الطرفان بعضهما البعض، وربما تكون ...
يندهش الكثير عندما يرون قصة حب بين شاب وفتاة تتصاعد وتكبر حتى تصبح حديث الناس
ثم تنتهي بالفشل فيترك الطرفان بعضهما البعض، وربما تكون النهاية مآساوية وغير متوقعة
ومن هنا يأتي السؤال لماذا لا تكتمل قصة الحب لتنتهي بالزواج؟
ولماذا لا نستطيع ألا نصل لبر الأمان مع الشريك؟
وفي الواقع ما تحتاجه قصص الحب لتصل إلى خطوة الزواج
مجرد أمور بسيطة ليست بكل هذا التعقيد والصعوبة التي يتخيلها المقبلون على الزواج
وأهمها
عدم الاستسلام للخيال
فالمشكلة الحقيقية التي تجعل قصص الحب تفشل ولا تصل إلى الزواج هي أن الشاب والفتاة يعيشان في عالم خيالي
لا يمت إلى الواقع بصلة
على عكس الزواج الذي يعتبر حياة بأكملها تحتاج من الشاب والفتاة أن يعيشا الواقع بكل تفاصيله
ولذلك فحتى في حالة وصول قصص الحب إلى الزواج
فإنه كثيراً ما يفشل هذا الزواج ولا تقوى قصص الحب على إقامة زواج سعيد، وذلك لانصدام الشاب والفتاة بواقع الزواج، وتركهما هذا الخيال الفسيح الجميل الذي كانا يحلقان فيه في لحظات الحب السعيدة،
ومن هنا من أهم الأمور التي تجعل قصص الحب تصل إلى الزواج ولا تفشل هي عيش الشاب والفتاة للواقع بحلوه ومره،
وعدم العيش في عالم الخيال الجميل
كوني ذكية وفطنة
هناك مقولة تقول أن الحب أعمى، ولذلك عندما يعيش الشاب والفتاة إحدى قصص الحب، فإنهما لا يريان عيوب بعضهما البعض؛
فالشاب يتخيل فتاته على أنها الأميرة الجميلة التي تملك كيانه
والفتاة ترى في حبيبها فارس الأحلام الذي طال انتظاره
وهذا هو أحد أهم أسباب فشل قصص الحب وعدم وصول سفينتها إلى مرسى الزواج
ولذلك فمن المهم في قصص الحب أن يتعرف الشاب والفتاة على عيوب بعضهما قبل المميزات، وبدلاً من أن يغض كلا الطرفين عن عيوب الطرف الآخر، عليه أن يتقبلها والحب الموجود بين الشاب والفتاة سوف يساعدهما كثيراً في تغيير الصفات السيئة التي لا يحبها كل طرف في الطرف الآخر، وبذلك تجد قصص الحب مكانها في عالم الزواج.
الزواج علاقة بين عائلة وعائلة وليس بين فرد وفرد
عندما يؤسس الشاب والفتاة إحدى قصص الحب ويعيشان فيها فإنهما ينسيان أن الزواج علاقة بين عائلتين وليس فقط شخصيين
وهذا يشكل فارق كبير بين قصص الحب وبين الزواج وللأسف حتى إن وصلت قصص الحب إلى مرحلة الخطوبة والزواج
فإنها لا تنجح لتجاهل قصص الحب العلاقة بين عائلة كل من الشاب والفتاة
ومن هنا تعتبر أهم الأمور التي تساعد قصص الحب على النجاح وأن تعيش إلى الأبد في ظل زواج سعيد هو نقل قصص الحب عن طريق إقدام الشاب والفتاة على خطوة الخطوبة من مجرد علاقة بين شخصين إلى علاقة بين عائلتين
ويحاول الشاب والفتاة أن يجعلا هذا الحب الذي يغمر كيانهما وقصة حبهما يعم على العائلة
التنازل العاقل
تحتاج قصص الحب إلى تقديم العديد من التنـازلات من قبل أصحابها حتى تصل إلى الزواج
ففي بعض الأوقات يكون تعنت الفتاة في بعض الطلبات المادية هو السبب وراء فشل بعض قصص الحب
وفي أوقات أخرى تكون عدم رغبة الشاب في تقديم تنـازلات ورؤيته أنه لا يصح للرجال تقديم التنـازلات
وأن هذه التنـازلات تعتبر ضعف منه تسبب في هدم العلاقة
ولذلك حتى تبحر مركب الزواج في بحر الحب
على الشاب والفتاة اللذين يعيشان قصة حب يريدان لها النجاح
أن يقدما ما في إمكانهما من تنـازلات من الممكن أن تمهد الطريق أمامهما إلى الزواج
ولكن احذري فالتنازل لا يعني تنازلك عن أخلاقك ومبادئك وما نشأتي عليه من قيم دينية وأخلاقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق