في الوقت الذي يتساءل فيه العديد من مرضى القلب حول نمط التمارين الرياضية التي يمكنهم القيام بها دون أن تؤثر سلبا على صحتهم، أكدت ا...

في الوقت الذي يتساءل فيه العديد من مرضى القلب حول نمط التمارين الرياضية التي يمكنهم القيام بها دون أن تؤثر سلبا على صحتهم، أكدت الدراسات التي اجريت في هذا الصدد أهمية التنزه سيرا علي الأقدام وممارسة التمرينات الرياضية باعتبارهما طريقة جيدة تساعد مرضى القلب على تحسين حالتهم البدنية.
وأوضح فرانك زونتاغ عضو المجلس العلمي الاستشاري بمؤسسة القلب الألمانية أنه بعد علاج المشكلة التي يعاني منها قلب المريض ووصوله إلى مرحلة مستقرة من العلاج ، فإن على المريض أن يمارس رياضة السير على أرض منبسطة.
واشار الى ان السير على الأقدام اثناء التنزه يساعد على منع تراكم الصفائح داخل الشرايين التاجية ويعزز تكوين أوردة دموية جديدة ويقوي الجهاز المناعي للجسم، لكنه نصح في الوقت ذاته مرضى القلب بضرورة عدم تحميل أنفسهم أكثر من طاقتها، والتأكد من أن بإمكانهم إجراء محادثة خلال السير دون صعوبة في التنفس لأن الشعور بذبحة صدرية أو صعوبة في التنفس تعني أن المجهود المبذول أكبر من قدرة الجسم على تحمله.
كما شدد زونتاغ على مرضى القلب قبل القيام بنزهة طويلة في الجبال بأن يمهلوا أنفسهم يومين للاعتياد على السير في المناطق المرتفعة، حيث يمكن أن يقوموا بنزهات قصيرة خلال فترة التعود.
اعراض النوية القلبية وكيفية الوقاية منها:
من أهم أعراض النوبة القلب ألم في الصدر، صعوبة بالتنفس، تورم الكاحلين والخفقان، ولكن يجب تحديد طبيعة ألم الصدر الذى ينشأ عن مرض القلب، وكذلك مقدار ضيق التنفس الذى يعتبر طبيعيا ومتى يكون تورم الكاحل طبيعيا وماهي طبيعة الخفقان الذي يحدث كنتيجة لمرض في القلب.
بالنسبة لألم الصدر فتستمد عضلة القلب تغذيتها الدموية واحتياجاتها من الأكسجين عن طريق الشرايين التاجية وهذه الشرايين قد تضيق أو تسد فيؤدي ذلك إلى حرمان الجزء من عضلة القلب الذى يغذيه الشريان المصاب من الحصول على التغذية الدموية الكافية عندئذ يشعر المريض بألم في صدره.
وإذا ضاق أحد الشرايين التاجية فقد يكون قادرا على تغذية عضلة القلب بمقدار كاف من الدم أثناء الراحة، ولكن أثناء المجهود تصبح كمية الدم غير كافية وبالتالي يشعر المريض أنه فى حالة جيدة أثناء الراحة، ولكن إذا تجاوز مجهوده حدا معينا يبدأ في الإحساس بالألم فى صدره وهو ما نطلق عليه 'النوبة القلبية'.
وغالبا ما يشعر مريض النوبة القلبية كأن صدره قد طوق بحزام ضاغط وقد يمتد الألم إلى الرقبة وأحيانا إلى الفك أو اللثة، وقد تتأثر الذراع اليسرى أو اليمنى بالألم وقد يشعر المريض بالألم في الصدر من الخلف أو من الأمام.
وبوجه عام، هناك العديد من العوامل التي تجعلك عرضة للإصابة بنوبة قلبية، وبما أن معرفة مسببات الإصابة جزء اساسي من العلاج فيما يلي نسلط الضوء على ابرز هذه الاسباب:
· التدخين
· ارتفاع ضغط الدم بنسبة ( 140/90 ملم زئبق أو أعلى ).
· ارتفاع مستوى الكولسترول الكلي بنسبة (240 ملغم/دل أو أعلى).
· ارتفاع مستوى الكولسترول الضار (130 ملغ/دل أو أعلى).
· عدم ممارسة الرياضة
· التعب والإجهاد المزمن
· الإصابة بالسكري .
· التاريخ العائلي للنوبات القلبية
هل تناول الاسبرين يوميا مفيد لمرضى القلب؟!
يعتقد الكثيرون أن تناول الاسبرين يوميا يساعد على منع حدوث النوبات القلبية والسكتة الدماغية، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هنا 'هل يعد تناول الأسبرين بشكل يومي مناسب لمرضى القلب'؟!
وللإجابة على هذا السؤال، يمكننا القول أن الدراسات اثبتت احتمالية تداخل الأسبرين مع قدرة الدم على التجلط، فإذا سبق إصابتك بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو كنت في خطر للإصابة بذلك ننصحك باستشارة طبيبك المعالج لمعرفة مدى تأثير تناول الأسبرين بشكل يومي على حالتك الصحية..
فإذا ضاقت الأوعية الدموية بسبب تصلب الشرايين اي تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين، فإن هذه الرواسب الدهنية يمكن أن تنفجر ويتجلط الدم مما يسبب انسداد الشرايين الأمر الذي يمنع تدفق الدم إلى القلب والدماغ مسببا بذلك نوبة قلبية أو سكتة دماغية، والأسبرين في هذه الحالة يقلل من تكتل خلايا الدم 'تخثر الدم'.
وعلى الرغم من أن الأسبرين يعد في بعض الأحيان علاجا لحالات الصداع والآم الجسم والحمى، إلا أن تناول الأسبرين بشكل يومي يسبب آثارا جانبية خطيرة على الصحة والتي نذكر من بينها النزيف الداخلي، طنين الأذن المتزايد، فقدان السمع، زيادة خطر الإصابة بقرحة في المعدة والحساسية.
لذا وفي حال سبق إصابتك بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، فإن طبيبك سيصف لك الأسبرين لمنع حدوث ذلك مرة أخرى.. أما إذا تم صرف الأسبرين بسبب خطر تعرضك لنوبات قلبية فإنه من الممكن أن تتجاوز الفوائد للوصول للآثار الجانبية المحتملة.
وبما أن تاثير تناول الأسبرين بشكل يومي يختلف من مريض لآخر، من الضروري استشارة طبيبك حول مدى ملائمة الأسبرين لحالتك الصحية، ومن ضمن أهم الأسئلة التي يتعين عليك معرفة الاجابة عنها ما يلي:
· هل يمكن تناول الأسبرين بشكل يومي، حتى في حال اصابتك بأمراض مزمنة كالضغط والسكري؟
· ما هي جرعة الأسبرين المناسبة لحالتك ؟
· ماذا يحدث أن توقفت عن تناول الأسبرين اليومي؟
· ما هي الأدوية الأخرى التي لها تفاعلات خطرة مع علاج الأسبرين اليومي؟
· هل أخذ الأسبرين المغلف أفضل من الأسبرين العادي ؟
المصدر: طبى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق