الفوبيا هي حالة من الخوف الشديد والغير معقول من شيء معين أو موقف معين لا يشكل خطرا كبيرا في الواقع، ويعتبر الفوبيا من أكثر الأمرا...

الفوبيا هي حالة من الخوف الشديد والغير معقول من شيء معين أو موقف معين لا يشكل خطرا كبيرا في الواقع، ويعتبر الفوبيا من أكثر الأمراض النفسية شيوعا،
و تكمن خطورة الإصابة به في الشعور بضيق شديد مصاحب للمرض والذي يؤدي إلى إصابة الشخص بمشاكل نفسية أخرى كالاكتئاب، ويعد الخوف شعورا طبيعيا لدى الإنسان إلا أن هناك أنماط منه تصل إلى حد المرض ويوصف حينها بأنه اضطراب نفسي. وتتعدد أشكال الخوف المرضي فهناك الخوف من الوحدة، والخوف من الأماكن العامة أو المرتفعة،
بالاضافة إلى الخوف من الماء، قد يكون الخوف من الماء منتشرا عند البعض منا، حيث نجد أنه هذا النوع من الخوف يمنع الشخص من تعلم مهارات السباحة والدخول بحرية تحت أي سطح مائي سواء كانت حمام سباحة أو بحر أو حتى نهر.
* أسبابه:
تعود أسباب خوف الشخص من الماء إلى عدة عوامل قد تكون مباشرة، كتعرض الشخص منذ الطفولة لحادث غرق مثلا الأمر الذي يجعله يتجنب الاقتراب من أي مسطحات مائية مهما كان عمقها، وقد يكون بعضها غير مباشر كمشاهدة بعض المقاطع المتعلقة بالفيضانات والغرق، أو سماع قصص متعلقة بالغرق والوفاة جراء الغرق والتي من الممكن أن تسبب الخوف والهلع من حدوث الشيء نفسه عند الإقتراب من الماء.
* كيف يمكن التغلب على الخوف من الماء:
بمجرد معرفة الأسباب الكامنة وراء خوف الشخص من الماء يمكن حينها اتباع الطريقة الامثل لمساعدتهم في التغلب على هذا الخوف، حيث يمكن اللجوء إلى البرمجة اللغوية العصبية وذلك لتغيير السلوك من خلال تعليم الشخص الاقتراب من المسطحات المائية تدريجيا وذلك بعرض صور للماء والمسطحات المائية، ومن ثم تشجيعه تدريجيا لزيارة الأماكن المائية حتى يتمكن من القيام بذلك وحده ودون أي خوف.
* العلاج:
لعلاج الخوف من الماء يمكن تطبيق التمرين التالي، قد يكون هذا التمرين صعبا في بداية الأمر إلا أنه مع الإصرار على ممارسته ستزداد الفترة التي سيمكث فيها الشخص تحت الماء.
•الخطوة الأولى: كبداية يمكن للشخص أن يتعود مجرد الجلوس على جانب البركة ، وغمس القدمين في الماء مع محاولة التنفس والاسترخاء. وكلما شعرت بانك مستعد عليك النزول تدريجيا إلى الماء بحيث يغطي جزءا أكبر من جسمك وستجد نفسك في نهاية المطاف قادرا على النزول إلى أي عمق تريد.
•الخطوة الثانية: بمجرد أن يطمئن الشخص ويبتعد عن الشد العصبي الذي كان يشعر به عند نزوله إلى الماء عليه بإمالة الجسم إلى الأمام وغمس الرأس في الماء مع غلق العينين وإيقاف النفس ثم إمالة الرأس قليلا ومحاولة التنفس من الفم مع تكرار هذا التمرين عدة مرات قدر المستطاع.
•الخطوة الثالثة: بعد ذلك يمكن للشخص إمالة الجسم للخلف حتى تغطي المياه الأذن مع الإستمرار في التنفس بهدوء، فهذه الطريقة تتيح للشخص التعود على وجود المياه حول الأنف والفم والأذن. وليتمكن الشخص من الاستمتاع أثاء ممارسة هذا التمرين عليه بالتركيز على الهدوء الذي يخلقه وجود الماء حول الأذن ومحاول تتبع ضربات القلب، وهذا في حد ذاته سيمكن الشخص من الاسترخاء.
•الخطوة الرابعة: تتمثل في الغوص أعمق تحت الماء وذلك بأخذ نفس عميق والإمساك بفتحتي الأنف والنزول بالجسم تحت الماء ثم الخروج إلى السطح على الفور.
•الخطوة الخامسة: بمجرد أن يشعر الشخص بالراحة والاستمتاع يمكنه أن يبدأ بالتحرك والعوم في الماء بحيث يكون الوجه في الماء مع حبس النفس وعند رفع الوجه عن سطح الماء يقوم بأخذ نفس جديد.
المصدر: طبى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق