" التغيير" فى رأى دكتور إبراهيم الفقى

  كل البشر يخشون من التغيير والغالب الأعم منهم يريد أن يبقى الحال على ماهو عليه حتىو إن تمنى البعض التغيير وردد انه يطمح إليه تجده اضعف ا...

 

كل البشر يخشون من التغيير والغالب الأعم منهم يريد أن يبقى الحال على ماهو عليه حتىو إن تمنى البعض التغيير وردد انه يطمح إليه تجده اضعف الناس ف اتخاذ قرار او القيام بمبادرة إيجابية نحو التغيير للأفضل

يقول المفكر الفرنسى "جان جاك روسو" :( إن لكل انسان الحق فى أن يغامر بحياته فى محاولة لإنقاذها) فما الذى يمنعنا من القيام بتلك الرحلة ..؟ وشد الرحال إلى التغيير والتجديد ..؟!

هنـاك سبب هام ورئيسى يجعل المرء منا يجنح إلى السكون وعدم التغيير .. ألا وهو الخوف

إن طبيعتنا البشريى تحب السكون والهدوء والسكينة وتأبى التغيير وترفضه , كلنا نحب أن نسكن فى تلك المنطقة المسماة الراحلة والتبلد والتى توفى لنا - حسب زعمنا- الرااحة والهدوء وهذا خطأ قاتل فإن استمرار حياتنا على وتيرة واحدة من مولدنا حتى وفاتنا هو قتل للطموح والارتقاء بداخلنا .. والتغيير سنة كونية فى شئ يثبت على حااله

 

.. لمااذا نكره التغيير؟؟

* عصفور ف اليد خير من عشرة على الشجرة

*الباب التى تأتيك من الريح أغلقه و إستريح

*الله لا يغير الحال

هذه الأمثال الشعبية وغيرها مثير من احد اهم اسباب بغضنا للتغيير ورهبتنا منه فالبيئة التى تربى ابناءها على ان الوضع القائم هو الأفضل وأنه ليس فى الإمكان أفضل مما كان هى بيئة فااشلة تنجب أبناءً لا يحركون ساكناً

 

الرسول صلى الله عليه وسلم كان يهيب بالمسلم أن يكون إيجابياً طالباً للتغيير ولا يرضخ للواقع مهما كان قوياً أو صلباً فنراه يقول " لا يكن أحدكم إمعة يقول : أنا مع الناس إن أحسنوا أحسنت و إن أساءوا أسأت "

فهو صلى لله عليه وسلم يزرع فى نفس المسلم التمرد على الأوضاع غير المقبوولة وتغيير مالا يرضاه.

 

.. هناآكـ خمس موانع رئيسية تقف أمام رغبات المرء الذى يود تغيير أمر مـــا :

 

 الشكـ : و نقصد بها عدم إيماانه بالفوائد التى ستعود عليه جراء التغيير لذا نراه يردد دائماً ( لقد حاولت من قبل ولم أر النتيجة المرجوة) , ( لا اعتقد ان هناك فائدة من هذا الأمر )

 

 الخوف من المخاطرة : فالتغيير يستلزم نوعا من المخاطرة وارتياد ارضاً مجهولة والشخص المتردد نراه دوماً يستحضر كم الخسائر التى ستعود عليه من هذا التغيير ولا يلتفت إلى قدر الخساائ الذى ستعود عليه إذا لم يبدأ بالتغيير وما أروع مقولة " جون كيندى" (إن أى برنامج عمل ينطوى على كثير من المخاطر والتكليف لكنها أقل بكثير من المخاطر التى سوف تنجم من الأعمال السهلة المريحة )

 

الروتين والتعود : فالشخص الذى ظل سنين عدداً يقوم بنفس العمل بطريقة ما يجد صعوبة فى تغيير هذا الروتين والعادات المتأصلة تعد من اصعب العقبات التى تقف فى طريق المرء الذى يرغب ف التغيير

 

 الرهبة والخوف : الخوف مالم يمنعنا عن اتخاذ الخطوات الفعالة فلا بأس به فالخوف شعور طبيعى لكن أن يكون الخوف عاملاً مسيطراً على حياتنا يمنعنا من اتخاذ خطوات التغيير المرجوة فهنا تكمن المشكلة

 

5-  الاعتراض الاجتماعى : كثير من القادة والمديرين أوقفهم رفض المحيطين بهم لفكرة ما , عن المضى نحو تحقيق هذه الفكرة فاستهجان المحيطين بنا لأمر ما يجعلنا فى رهبة عن طرح هذا الأم وخوفنا من صيحات الاعتراض يمنعنا من عمل التغيير المطلوب

 

** كيف يمكننى تقبل التغيير والتعامل معه بمروونه ...؟؟!!!

 

 إجعل التغيير منهج حياة : تمرد دائماً على الأوضاع القائمة التى ترى تغييرها شئ حسن ..حاول ان تعود عقلك على كسر المألوف وحب التغيير والتفكير بشكل مختلف

 

 كن متحرراً : كثيراً ما يسألون ما الوقت المناسب لكى يغير المرء ما يفعله ؟؟

فيكون الجواب .. عندما لاتجد تحدى وتجد انك تمارس العمل بسهولة ويسر بالغتين وتستطيع الإجابة على أى سؤال وحل أى معضلة .. حينها يجب ان تبحث عن تحدِ جديد

وهذا المثال من الممكن تعميمه على حياتك كلها فإذ فقدت الحافز والغبة أو أصبحت حياتك روتينياً بحتاً لا إبداع فيه فالوقت قد حان للتغيير و الإبداع

 

 غير ... حتى الأثااث : نعم حتى الأثاث من حولك دعه لا يبقى على نفس الحال طويلاً غير من أماكنه وترتيبه وحاول دائما اضافة لمسة مختلفة فى كل مرة

 

.. عليك أن تنتبه جيداً عن إحداث تغيير فى بيئة عمل إلى النقاط التالية !!

 

 ضع خطة مفصلة ودقيقة لما تود تغييره

ضع إطارً زمنياُ لها

ضع شرحاً وافياً للخطة بيطريق واضحة ومفهومة

قم بعرضها بطريقة إيجابية وحماسية

وضح ما سيحدث من تغيير و بين أثره

توقع الاعتراضات التى تتوقعها وجهز رداً عملياُ عليها

لا تنفعل وتقبل كل الآراء حتى إذا كانت صادمة لك

تحمل المسئولية أياً كانت النتائج

 كن مرناً فى تعديل خطتك وغير منها إذا ما بين لك احدهم خللاً فيها

 إشكر الجميع ,, من تقبل منهم الخطة ومن عارضها

وفى الأخير ... يجب أن ندرك جيداً أن جميع إنجازات البشرية ماكانت لتصبح واقعاً ملموساً إلا بجرأة وشجاعه فى التغيير و الهمة وكسر النمطيه والتقليد السائدين