بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله.. والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. سؤال ورد إلينا يقول: والدتي تريد وضع تنده ...
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله.. والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه..
سؤال ورد إلينا يقول: والدتي تريد وضع تنده على فرن خبز؛ لحماية من يقفون في طابور العيش في الشمس أو المطر.. فهل ذلك يعتبر من مصارف الزكاة؟
لا.. الزكاة لا بد أن تملّك للإنسان ابتداء حتى يأكل.. يشرب.. يتعالج.. يسدد ديونه.. يصرف على تعليمه.. على سكنه… وهكذا.
فإذا كنّا في دولة قليلة العدد كثيرة المال، ولم نجد هذا الصنف من الناس في احتياجاته اليومية؛ فإننا نذهب بها إلى سبيل الله بكل الوسائل.
في مصر الفقر كبير وشديد؛ فينبغي علينا أن نصل بالزكاة إلى مستحقيها قبل أن نخدم بها هذه الخدمات، فهذه الخدمات لها مورد آخر وهي الصدقة الجارية في الأوقاف التي من أراد أن يكون عنده صدقة تجري عليه حيا وميتا؛ فإنه يفعل مثل هذه الأفعال الخيّرة.
الإسلام لم يحصر ما يجب علينا أن ننفقه في الزكاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في المال حقا سوى الزكاة”.. إذن علينا أن ننفق في سبيل الله، ومن ضمن هذا الإنفاق هو الصدقات الجارية التي نصنع منها هذا الخير؛ ولكن ليس من الزكاة.
خطيبي يرتدي دبلة من الذهب ويريد أن يستبدل بها خاتما من الذهب.. فهل هذا حرام أم حلال؟
جماهير العلماء على أن الذهب حرام على الرجال حلال للنساء؛ ولذلك فلبسه للدبلة الذهب أو للخاتم الذهب فهذا حرام.
فإذا أصرّ على فعله.. فهل فيلزم أن أتركه؟
لا الأمر هنا اختلف بين العلماء؛ فبعضهم أجاز لبس الذهب وهم قلة قليلة، كل أمر اختلف فيه بين العلماء فإننا نتركه لفاعله حتى لو لم نفعله نحن، فأنا لا ألبس الذهب ولكن أنصح فقط من يلبسه بأن هذا راجح عند العلماء أنه حرام.. فإذا صمم فليقلد من أجاز حتى لا يقع في الإثم.
يقول أطلب من خطيبتي أن تلبس ملابس طويلة وأوسع مما هي تلبسه الآن فتقول لي: “كل البنات تلبس هكذا.. وأنا في بيت أبي وهو المسئول عني (أبو البنت)”.. فما الذي من حقي في فترة الخطوبة؟
من حقك النصح.. من حقك التوجيه.. من حقك إبداء ما تريده على سبيل النصيحة، ولا بد أن تعلم هذه البنت أن هناك شروطا شرعية للملابس: ألا تصف، ألا تكشف، ألا تشفّ.. فإذا كان اتساع الملابس لا يؤدي بهذه الصفات الشرعية المطلوبة؛ فيجب عليها شرعا أن تستجيب لهذا.
وإذا كنت أنت تريد شيئا فوق المعتاد؛ فهذا من شأنك معها، أو من رغبتك معها على سبيل التذوق وليس على سبيل استيفاء الشروط الشرعية إذا كانت مستوفاة.. ولذلك إن كانت هذه البنت تلبس ملابس صحيحة وأنت تريد زيادة فيها فهذا أمر يتعلق بالذوق، أما إذا فقدت شرطا من الشروط؛ فهذا أمر يتعلق بالحِلّ والحرمة، لا بد أن تتوفر هذه الشروط الثلاثة: ألا تصف الملابس جسم وعورة الإنسان، وألا تشفّ عن لونه، وألا تكشف عن عورته.
إلى لقاء آخر أستودعكم الله..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر:برامج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق