اجلس واسترح.. هذه العبارة سيتغير مفهومك لها بعد إنتهائك من قراءة هذا المقال . الإنسان الطبيعى يجلس يومياً قرابة التسع ساعات.. وقد يك...
اجلس واسترح.. هذه العبارة سيتغير مفهومك لها بعد إنتهائك من قراءة هذا المقال.
الإنسان الطبيعى يجلس يومياً قرابة التسع ساعات..
وقد يكون ذلك من اسوأ ما يفعل الانسان بصحته على مدار اليوم.
دراسة طبية صدرت مؤخراً اظهرت أن الأشخاص الذين يجلسون بلا حركة أغلب يومهم
يصبحون أكثر عرضة للموت نتيجة النوبات القلبية بنسبة 54%
فى الماضى كان الإنسان يقضى معظم وقته واقفاً على قدميه
سواء كان يزرع ارضه او يعتنى بماشيته او يصطاد او يتاجر ببضاعته..
كانت حركة الانسان اكثر بالتاكيد.. كل ذلك تغير بعد ظهور التليفزيون و الانترنت والوظائف المكتبيه
وبلا شك الكراسى المريحة. الآن الانسان يجلس أكثر من اى وقت فى التاريخ (9 ساعات)
حتى وصل الأمر ان ساعات جلوسنا فاقت ساعات نومنا فى المعتاد (8 ساعات)
إذا كانت نسبة تعرضك للنوبات القلبية لم تخيفك حتى الآن لتقف، فلا شك ان المعلومة القادمة ستفعل،
جلوسك لمدة ست ساعات يومياً يجعلك 40% أكثر إحتمالية للموت خلال 15 سنة مقارنة بشخص يجلس 3 ساعات..
حتى ولو كنت تمارس التمارين الرياضية.
إحصائيات مخيفة أليس كذلك ؟
لكن دعنا نتعرف على أضرار الجلوس بالتفصيل
لعلك بديهياً تعرف ان أخطر أضرار الجلوس وأكثرها انتشاراً بين الناس هى السمنة (المرضية)
بين عام 1980 و 2000 ظلت نسبة ممارسة التمارين كما هى
ولكن زاد معدل الجلوس بنسبة 8% هل تعلم ماذا حدث ؟
تضاعفت نسبة المصابين بالسمنة المفرطة. وهذا لأن الجسم فى وضعية الجلوس لا يستهلك اى طاقة تقريباً.
وينزل معدل حرقك للسعرات الحرارية (الكالورى) إلى 1 سعر حرارى فى الدقيقة!
وينخفض انتاج الإنزيمات التى تساعد على تكسير الدهون بنسبة 90%..
من أضرار الجلوس على الجسم إنخفاض فعالية الانسولين فى الدم بنسبة 24%
وهو ما يعنى زيادة فى فرصة الإصابة بمرض السكر..
أجسادنا لم تخلق لنتعامل معها هكذا أبداً.. وفى الإسلام يحث الله الانسان على السعى والحركة والسير فى الأرض فيقول الله سبحانه وتعالى
[هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ]{الملك:15}
للأسف أغلبنا يعمل فى وظائف مكتبيه والجلوس أمر محتوم فى هذه الحالة.. ما الحل ؟
لعلك تسأل، لا تقلق على عملك فجلوسك فى البيت والشارع هو ما يجب ان تقلق منه..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق