عندما يقرر الرجل الزواج بأمرأة أخرى غير زوجته، فهذا انذار خطير يهدد استقرار الزوجة الأولى، بل يهدد حياتها الزوجية بالكامل، خاصة إذا كان ال...
عندما يقرر الرجل الزواج بأمرأة أخرى غير زوجته، فهذا انذار خطير يهدد استقرار الزوجة الأولى، بل يهدد حياتها الزوجية بالكامل، خاصة إذا كان الزواج من أخرى جاء بعد سنوات من العطاء والتضحيات الكبيرة، ولذا تجد بعض النساء أنفسهن في مأزق حقيقي بسبب اختيارات قاسية فرضها عليها زوجها، إما بقبول زوجة أخرى، وإما بانهاء الحياة الزوجية بينهما بالكامل.
ثقافة المجتمع الذكوري
إن ثقافة المجتمع الذكوري هو الذي يحرض الرجل باستمرار على عدم الصبر على زوجته، وشحنه بأفكار التعدد، والمجتمع الذكوري يصنع من الرجل وحش تحت غطاء حقوقه الشرعية ويوهمه بأنه انسان فاضل يتعرض للظلم من قبل الزوجة الأولى وعليه باختيار أخرى تنزع عنه تلك الهموم.
وغالباً لا يوجد امرأة عاقلة توافق على زواج زوجها بأخرى، بل من الصعب أيضاً أن تقوم هي بنفسها بالخطبة له فهذا نوع من الجنون، لأن مشاعر الغيرة والحقد سوف تأكلها كلما رأت الزوجة الأخرى ولكن هناك البعض يضطر إلى الاستمرار رغم زواج الزوج وتقبل الوضع الجديد على أعصابها محافظة على بيتها ولتربية أولادها في وجود الأب أو للمحافظة على الشكل الاجتماعي، ولكن الأكيد أن تلك المرأة ستكون أتعس امرأة على ظهر الأرض وتعيش حياتها بجرح غائر في كرامتها وأنوثتها لأن هناك أخرى تشاركها زوجها."
الزوجة هي السبب
من جهة أخرى لا نستطيع أن نلقي باللوم على الزوج وحده، فربما تكون الزوجة هي السبب الرئيسي في ذلك كأن تكون بعيدة عنه أو مشغولة أكثر من اللازم بالأولاد أو تكون متعجرفة ولا تقيم حواراً معه ولا تعرف احتياجاته أو تكون نكدية وتثير المشاكل فلا يجد هذا الرجل راحته ولا سعادته فيتجه للبحث عن أخرى.
وتبقى مسألة رضا الزوجة بوجود زوجة أخرى في حياة زوجها قضية لا نهاية لها، وصراع دائم بين نساء العصر الحديث، الذي فرضت عليهن مشاكل الحياة أوضاع مؤرقة صعب أن يتحملها الكثيرات منهن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق