كثيرا ما نسمع عبارة: "لو كنت غنيا، لكنت سعيدا." ولكن وفقا لبحوث علمية جديدة، تبين بأن هذه العبارة تحتاج الى تعديل – ويجب أن تكون...
كثيرا ما نسمع عبارة: "لو كنت غنيا، لكنت سعيدا." ولكن وفقا لبحوث علمية جديدة، تبين بأن هذه العبارة تحتاج الى تعديل – ويجب أن تكون:"عندما أشعر بالسعادة، سأكون غنيا." وهذا لا يتعلق ابدا بالشعور المادي بالغنى – فعلى الاغلب بأن المال يأتي دائما للاشخاص، الذين يعرفون كيف يستمتعون بحياتهم، ويؤمنون بأنفسهم، بدلا من أولئك الذين يشعرون بالاحباط والفشل.
هذا وقام خبراء أمريكيون مؤخرا بنشر نتائج دراستهم، التي شملت على 15.000 متطوع. ومن بين امور اخرى، طُلب من المشاركين الاجابة عن اسئلة عن طفولتهم ومراهقتهم - خصوصا عن مشاعرهم: سواء كانوا سعداء أو غير سعداء.
فلاحظ الباحثون بأن الاشخاص الذين شعروا بالرضا عن حياتهم في مرحلة الطفولة والمراهقة حققوا نجاحات أكثر على صعيد العمل والمال مقارنة مع غيرهم. ولم تؤثر عوامل أخرى مثل الصحة، والتعليم، والذكاء، والسعادة (وقت القيام بالاستبيان) على النتائج. هذا ويحث الخبراء الاهل على الاهتمام بالحالة العاطفية للاطفال والمراهقين لأنها ستكون مفتاح سعادتهم في مرحلة النضوج، بما في ذلك حياتهم المادية.
المزاج السيء يؤثر على القرارات المالية.
بالمقابل، يمكن أن يؤثر المزاج السيء على القرارات، وهذا ينطبق على البالغين. فوفقا لاطباء النفس من جامعة هارفرد، يملك الحزن، والتعاسة تأثيرا سيئا على القرارات المالية.
هذا وقام الباحثون باجراء اختبار على مجموعتين من المشاركين. حيث عرض فيلم حزين على المجموعة الاولى، بينما لم تشاهد المجموعة الثانية نفس الفيلم. ثم طلب من المجموعتان القيام باتخاذ بعض القرارات المالية. فوجدوا بأن الاشخاص الذين شاهدوا الفيلم الحزين اتخذوا قرارات مالية قصيرة الامد، وذات مردود أقل على المدى البعيد.
ووفقا لاطباء النفس، يمكن أن يغير الشعور بالحزن من اولويات الاشخاص ويمنعهم من اتخاذ قرارات أكثر شمولا. وبالتالي، فقد توصلوا الى أن الشعور بالحزن يمكن أن يكون سببا في الفشل والاخفاق على المستوى المالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق