الزواج علاقة مبنية على الثقة المتبادلة والاحترام، لكن أحياناً، وفي حالات خاصة، قد يُشعر أحدهما الآخر بالذنب أو قد يقلل من شأنه، ويزرع فيه ...
الزواج علاقة مبنية على الثقة المتبادلة والاحترام، لكن أحياناً، وفي حالات خاصة، قد يُشعر أحدهما الآخر بالذنب أو قد يقلل من شأنه، ويزرع فيه نوعا من الارتباك، بمعنى أنه يسعى لتسيير شريك حياته كما يريد.
ويقول مجدي ناصر، خبير الاستشارات التربوية والأسرية، إنه يعيش زوجان معا، لكنهما ليسا سعيدين، تسير الأمور بصورة طبيعية، لكن يومًا بعد يوم، الوضع يتدهور، وهذا أمر ليست له علاقة بالروتين الذي قد يصيب العلاقة الزوجية، لكن الأمر يتعلق بأن الزواج قد أصابته حالة اختناق.
ولكي تستعيد زمام الأمور وتسترجع مكانتك الطبيعية في العلاقة الزوجية كونك شريكا فيها. عليك اتخاذ استراتيجية بسيطة، هي تحديد نمط شخصية شريك حياتك، كي تحمي علاقتكما من هذه الآفة.
- شريك حياتك يستهزئ بك:
قد يختارك شريك حياتك لتكونا زوجين، ورغم ذلك، قد يذمك ويستهزئ بك عند الأهل والأصدقاء، ويظن بذلك أنه يقوض كل الأمور لحسابه حتى وإن كانت الوسيلة هي ذم شريك حياته، ليفقده ثقته بنفسه، ويجعله ينصاع لكل ما يسيره إليه.
ولمواجهة هذا النمط:
أن تكف تماما عن إرسال رسائل سلبية لذاتك وتعيد تقييم نفسك من حيث علمك وثقافتك ودراستك وتعويض أوجه النقص في شخصيتك وأسلوبك في التعامل
- شريك حياتك يعزلك عن بقية المجتمع:
ربما يزعجه أن يراك ناجحًا في عملك، ويظهر بعض التصرفات المتقلبة حتى يلفت انتباهك، فقط لأنك أثبت نوعا من الاستقلالية، وانشغلت عنه بأمور أخرى اقتناعا منه أن كل وقتك يجب أن يكون ملكه وحده.
ولمواجهة هذا النمط:
وربما ينتابك شعور بالانزعاج والتشتت كلما أقدمت على ممارسة أي نشاط بدونه، وقد تشعر بالذنب تجاهه، فإن انسقت لهذا الإحساس وطاوعته، فإن إحباطك سيكون كبيرا لا محال، لذا عليك أن توجد لنفسك مكانة في العمل والمجتمع، دونما أن تنقص أو تؤثر في الحياة الزوجية، وتأكد أن متطلباتك لا تقل أهمية عن متطلباته.
- شريك حياتك لديه غيرة فظيعة:
يتطلع هذا النمط علاقة زوجية حصرية، ولا يعاني من احتمال وجود أي منافس، ولكنه على استعداد أن يمارس أي تلاعب. ففي سهرة مثلًا، يحب الطرف المسيطر أن يكون جذابا لافتًا للانتباه، لكن لا يسعده أن يلقى شريك حياته إعجاب الحضور.
- ولمواجهة هذا النمط:
عليك ألا تتصرف أي تصرف مريب أو ملفت للنظر "ولو عن غير قصد" يثير غيرته ويدخل عليه إحساسًا بعدم وفائك له، ولا تدخل في معركة معه؛ لأنك إن فعلت، قد تضاعف من عدائيته، لكن اكتفي بأن تختلق مفاجآت سعيدة، دون المبالغة فيها.
- شريك حياتك المسيطر يرمي طعمًا كاذبا ليصطاد حقيقة:
التواصل والمناقشة معه تسلك طرقا أشبه بالمتاهات، بالنسبة له كل الذرائع ممكنة ليزرع الارتباك أي يفعل كل ما في وسعه ليطرح أسئلة تشمل عنصرًا خاطئًا ليعرف حقيقة معينة، لا يسلك الطرق المستقيمة في النقاش بل طرقا لولبية دائما
- ولمواجهة هذا النمط:
لاحظ دائما نظراته وكلماته مع محاولة دائما فهم الهدف والغرض من الموضوع الذي يهدف إليه ويستفسر عنه ولابد أن تثق في نفسك جيدا عندما تتحدث معه وبالطبع الحقيقة هي أقصر الطرق وأحسنها لراحة البال والعيش بسعادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق