لا يهتم الزوج بتعليم زوجته وأولاده أمور دينهم، ثم بعد ذلك يشكو زوجته أو يتذمر من سلوك أولاده، ولا يدري أنه هو السبب بسبب عدم حرصه على تعلي...

لا يهتم الزوج بتعليم زوجته وأولاده أمور دينهم، ثم بعد ذلك يشكو زوجته أو يتذمر من سلوك أولاده، ولا يدري أنه هو السبب بسبب عدم حرصه على تعليمهم أمور دينهم.
يترتب على هذا آثار سلبية فالمرأة الجاهلة بأمور دينها لن تعرف حق زوجها حق المعرفة ولن تستطيع أن تربي أولادها التربية الإسلامية الجادة، ولن تستطيع أن ترعى منزلها كما ينبغي، فضلاً عن تخلفها عن القيام بعبادة ربها على الوجه الذي يرضى الله عز وجل عنها.
لهذا كان واجباً على الزوج أن يعلم زوجته أمور دينها، فيعلمها أصول الدين ويرسخ في قلبها حب الله وحب الرسول صلى الله عليه وسلم وصدق الانتماء لهذا الدين، ويعلمها أحكام الطهارة وأحكام العبادات، والحقوق الزوجية وأيضا يراقب قيامها بالعبادات من صلاة، وصيام، وأذكار، وغيرها.
الرسول قدوتنا
ولماذا لا يتخذ الأزواج من رسول الله القدوة العملية الراقية في كيفية تعليم الزوجات أموار دينهم وحثهن على الطاعات؟، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات).
وكذلك عندما علم الرسول أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها ذكراً من أذكار الصباح والمساء وهو (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته).
فما أعظمه من تعاون على طاعة الله! ما أسعدها من لحظات عندما تجد الزوجة زوجها يحثها على العبادة ويعينها عليها ويجلس معها تحت ظلال هذه النفحات الربانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق