الإنسان الذي يترك نفسه سجين بعض المنظومات الفكرية المحدودة، أو سجين شخص معين أو سجين لفكرة محدودة هو إنسان يشعر بعدم الرضا ويدخل في صراعات...

الإنسان الذي يترك نفسه سجين بعض المنظومات الفكرية المحدودة، أو سجين شخص معين أو سجين لفكرة محدودة هو إنسان يشعر بعدم الرضا ويدخل في صراعات مع ذاته ومع الآخر.
والمعرفة تحتّم على الشخص الشعور بالرضا في حين أنّ الجهل وعدم المعرفة يعطيان شعور بعدم الرضا، لذلك فإنّ التمسّك بالمفاهيم المنغلقة يؤدّي إلى عدم الشعور بالرضا بينما الانفتاح والرغبة بمعرفة المجهول يساعدان على الشعور بالرضا.
يقول الدكتور أنطوان سعد، الاختصاصي في الطب النفسي وعلم الدماغ السلوكي وعلم المشاعر والعواطف أنّ الإنسان يملك الخيار في حال لم يُؤمّن له الجوّ المناسب للقيام بما يريده بأن يعمل على إعادة تأهيل لنفسه وهذا ما يساعده على الخروج من الدوّامة التي وُضِع فيها في طفولته ويدخل عالم الحرية بشكل إرادي وتِبعاً لمستوى الوعي الذي حقّقه وهو راشد وعندما أصبحت لديه القدرة على الاختيار.
ونوّه الدكتور بأنّ الإنسان الذي يشعر بالرضا هو الذي يتقبّل ما يجري من حوله بسهولة وإن لم يكن مقتنعاً وهو الذي يتقبّل الآخر.
أمّا الإنسان الذي لا يشعر بالرضا فهو الذي يكون عنيفاً ولا يتقبّل الأحداث والآخر. فطريقة تعاطى الإنسان مع ما يجري من حوله هو انعكاس مباشر لما يجري في داخله، ووجود سلام داخلي يساهم في جعل الإنسان يتقبّل الكثير من الأمور ويفتّش دائماً عن الحلّ لمعالجة أيّ موقف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق