السير أثناء النوم هو اضطرابٌ من الاضطرابات الخاصّة بالنوم والذي يتمثّل بسير الأشخاص أثناء نومهم. تبدأ حلقات السير أثناء النوم ع...
السير أثناء النوم هو اضطرابٌ من الاضطرابات الخاصّة بالنوم والذي يتمثّل بسير الأشخاص أثناء نومهم.
تبدأ حلقات السير أثناء النوم عندما يكون الفرد في مرحلة النوم العميق،
والشخص الذي يمشي أثناء نومه غير قادرٍ على التجاوب خلال هذا الحدث ولا يتذكّره حين يستيقظ.
وفي بعض الحالات السير أثناء النوم مرتبط بالكلام غير المفهوم، ويصيب الفرد في طفولته ولكنه قد يبقى لحين سنّ البلوغ.
تعرّفي معنا إلى عوارض السير خلال النوم وأسبابه.
أعراض السير أثناء النوم
قد تتراوح أعراض السير أثناء النوم بين السير الهادئ في غرقةٍ ما إلى الركض المرتبك أو محاولة الهروب.
وتكون العينان خلال هذه العملية مفتوحتان متأملتان ولكن بنظرة خالية من الوعي والإدراك.
في حال طرح أسئلة على هذا الشخص، يكون الجواب بطيئًا أو غائبًا كليًّا.
أما في حال عودة الفرد إلى فراشه من دون أن يستيقظ، فهو لا يتذكّر مجرى الأحداث
ولا سيره خلال نومه عندما يستيقظ في الصباح، وقد يشعر عندها بالإحراج الشديد، خاصة إن كان تصرّفه غير لائق.
أسباب السير أثناء النوم
هناك عوامل عديدة تؤدّي إلى تطوّر إضطراب السير أثناء النوم عند الفرد منها جينية، بيئية أو متعلّقة بالمحيط، وطبيّة.
ولا يرتبط هذا الإضطراب باضطراباتٍ أخرى للنوم، ولا بالنوم وحيدًا في غرفة أو تشاركها مع أشخاص آخرين،
ولا بالخوف من الظلمة وقطعًا لا يأتي نتيجةً للغضب.
يمكن إذًا للسير أثناء النوم أن يكون متوارثًا إن أحد الأقرباء من الدرجة الأولى يعاني منه
ويتواجد في هذه الحالة 10 مرّات أكثر، وقد يرد هذا العارض أيضًا لدى التوأم.
أما الأسباب المتعلّقة بالمحيط فتعود إلى نقصٍ أو حرمانٍ من النوم،
جدول نوم فوضوي، القلق والتوتّر، التسمم من الكحول، الأدوية الخاصّة بالنوم
والتي تساعد عليه وتلك التي تعزّز الطاقة أو التي تعالج الحساسية.
فيما خصّ الشروط الطبية المتعلّقة بالسير خلال النوم فهي تشمل عدم انتظام دقّات القلب،
الحمّى، إرتداد أسيد المعدة، الربو، إنقطاع التنفّس أثناء النوم، أمراض نفسية مثل نوبات الهلع ومرض تعدّد الشخصيات.
إجراءات وقائية
على الرغم من أن السير أثناء النوم لا يشكّل خطرًا بحدّ ذاته ولكنّه قادر على أن يتمثّل بالخطورة.
فإن كان أحد الأفراد يسير أثناء نومه أمامك، إعمدي إلى استدراجه إلى فراشه بطريقة هادئة من دون إيقاظه أو إخافته،
إغلقي بإحكامٍ كل النوافذ وأبواب المنزل لأنه قد يعمد إلى فتحها،
أزيلي الأغراض الحادّة من أمامه والأشياء التي قد تعترض طريقه وتجعله يقع.
قد يشكّل السير أثناء النوم مصدر تسلية وضحك لمن يراقب ولكنّه بالتأكيد مصدر إزعاجٍ وحرج للفرد الذي يخوضه.
فإن كنت تعانين من اضطراب السير أثناء النوم
أو تعرفين أحدًأ يعاني منه من الأفضل اللجوء إلى استشارة طبيّة تشخّص هذه الحالة وأسبابها لمعالجتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق