هل يسبب لك الشخير مشكلة حقيقية مع الآخرين، هل تعلم أن الشخير لا يعتبر فقط صوتا صادرا من الأنف وإنما يعبر عن وجود مشكلة حقيقي...
هل يسبب لك الشخير مشكلة حقيقية مع الآخرين، هل تعلم أن الشخير لا يعتبر فقط صوتا صادرا من الأنف
وإنما يعبر عن وجود مشكلة حقيقية بداخلك،
ولكن ما هى أسباب تلك الظاهرة، وكيف يمكن التخلص منها؟
يوضح لنا الدكتور محمد عثمان، أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة،
أن الشخير هو صوت يصدر من الفم والأنف معا عند النوم، نتيجة لوجود خلل فى مجرى الهواء أو انسداد به،
ويبين أن الأنف من وظائفها تبريد الهواء إلى الرئة،
ولكن عند حدوث أى خلل فى مجرى الهواء يخرج الهواء مرة أخرى إلى الخارج عن طريق التنفس بالفم مؤديا لهذا الصوت،
وهو الشخير، لذا فالشخير يعتبر مشكلة صحية وليس فقط مجرد سبب لإزعاج الآخرين.
ويقول عثمان، إن تلك الحالة تؤدى إلى العديد من المشاكل،
منها اضطرابات فى الجهاز التنفسى والإصابة باحتقان فى الزور،
ولا يقتصر الموضوع على تلك الأمراض، حيث قد يؤدى إلى حدوث مشاكل أكبر،
خاصة عند قلة كمية الأكسجين الداخلة إلى الرئتين،
وهو ما يسبب مشاكل بالقلب والجهاز العصبى وعدم انتظام الدورة الدموية.
ويشير عثمان إلى أن الشخص الذى يشخر لديه هو الآخر مشكلة، وليس فقط من ينام معه،
حيث يسبب الشخير اضطرابات فى النوم وقلقا دائما، مما يجعل الشخص يستيقظ وهو فى حالة من الإرهاق والأرق.
كما يؤدى الشخير إلى الرغبة الشديدة فى النوم فى غير أوقات النوم المعتادة له مع كثرة النسيان.
بما انه هو الصوت الصادر من خلال الأنف والفم أثناء النوم،
وهو حالة شائعة يمكن أن تؤثر على أي شخص لكنها غالباً ما تصيب الرجال والاشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
وتجدر الاشارة إلى أن الشخير قد يزداد سوءاً مع تقدم العمر.
لا يعتبرالشخير العرضي خطيراً جداً ولكنه يشكل مصدر إزعاج للشريك الذي ينام في نفس الغرفة.
أما إذا كان الشخير يحدث بشكل معتاد، فهو لا يؤثر على نوم الشريك وحسب بل يضر أيضاً بنوعية نوم الفرد.
وينصح في هذه الحالة اللجوء إلى الطبيب للمساعدة في التخفيف من هذه المشكلة.
ما هي أسباب الشخير؟
يحدث الشخير نتيجة لضيق ممرات التنفس في الفم والأنف.
وتختلف أسباب انسداد مجرى الهواء:
• انسداد الحاجز الأنفي:
يعمد بعض الأشخاص إلى الشخير فقط خلال مواسم الحساسية أو عندما يعانون من التهاب في الجيوب الأنفية.
ويمكن للعيوب في الأنف مثل انحراف الحاجز الأنفي أو تضخم الغضاريف الأنفية أن تسبب الانسداد ايضاً.
• ترهل العضلات في الحلق واللسان:
يمكن لعضلات الحلق واللسان أن تكون مترهلة، مما يسمح لها بإعاقة مجرى الهواء.
وينتج ذلك عن النوم العميق واستهلاك الكحول وتناول بعض الحبوب المنومة.
كما تؤدي الشيخوخة الطبيعية إلى ترهل المزيد من هذه العضلات.
• تضخّم أغشية الحلق:
تؤدي زيادة الوزن إلى تضخم أغشية الحلق.
وغالباً ما يتسبب تضخم اللوزتين واللحمية خلف الأنف إلى الشخير عند الأطفال.
• سقف الحلق المترهل واللهاة الطويلة:
يتسبب سقف الحلق المترهل واللهاة الطويلة (أي النسيج المتدلي في مؤخرة الفم) بتضييق الفتحة من الأنف إلى الحلق.
ويؤدي اهتزازهما واصطدامهما ببعضهما البعض إلى انسداد مجرى الهواء مما يتسبب بالشخير.
المخاطر الصحية المرتبطة بالشخير
قد يتعرض الأشخاص الذين يشخرون بشكل معتاد إلى اضطرابات صحية خطيرة، بما في ذلك التوقف عن التنفس أثناء النوم.
يخلق التوقف عن التنفس أثناء النوم مشاكل عدة، نذكر منها:
• انقطاع التنفس الطويل اثناء النوم
أي لمدة لا تقل عن 10 ثوانٍ نتيجة انسداد جزئي أو كلي في مجرى الهواء.
• الاستيقاظ المتكرر
من النوم من دون حتى ادراك ذلك.
• النوم الخفيف.
فالاشخاص الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم ينامون نوماً خفيفاً لإبقاء عضلات حنجرتهم مشدودة
بشكل يسمح بالمحفاظة على تدفق الهواء.
• اجهاد القلب.
إن المعاناة الطويلة من توقف التنفس أثناء النوم غالباً ما تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ويمكن أن تتسبب بتضخم القلب
وزيادة مخاطر الاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
• قلة النوم خلال الليل.
ما يؤدي إلى الشعور بالنعاس والخمول أثناء النهار ويمكن أن يؤثرعلى نوعية الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق