تمر بلادنا بظروف سياسية صعبة، أدت إلى تشاحن البعض بسبب اختلاف الآراء السياسية والتوجهات، وأصبح السباب واللعان يملأ كل شء حولنا سواء في الم...
تمر بلادنا بظروف سياسية صعبة، أدت إلى تشاحن البعض بسبب اختلاف الآراء السياسية والتوجهات، وأصبح السباب واللعان يملأ كل شء حولنا سواء في المنازل أو في النوادي أو في المواصلات العامة أو حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصل بينا الأمر إلى حد خسارة بعضنا البعض، وفقدان أعز أصدقائنا وأقرب أهالينا إلينا بسبب هذه الخلافات .. والآن كيف نتعامل مع الغاضبون والغاضبات حولنا؟!
- البقاء هادئة
شئ هام جداً من التوازن الانفعالي هو حفاظك على هدوء أعصابك مهما بلغ الأمر، فالانفعال سيفقدك الكثير من أعصابك، وسيجعلك في حالة سيئة يمكن بها أن تقولي اشياء كثيرة ربما تندمين عليها فيما بعد.
- ابحثي عن سبب الخلاف
حاولي أن تضعي نفسك مكان الشخص الغاضب، وكوني منصفة في التفكير والتقييم، واحكمي على الخطأ بمنظورك أنتِ لا بمنظور من حولك، فمن الشجاعة أن نعترف بأخطائنا وأن نضع أنفسنا مكان الغير حتى لا نزيد من تجريح من أمامنا.
- اقبلي النقد
تعلمي فن الاستماع وتقبلي النقد مهما كان محتواه طالما لا يسيئ لشخصك أو لأخلاقك، وإن شعرتِ أن الأمر سيتطور للإهانة حاولي تهدئة غضب من أمامك قدر الامكان، وهنا ستكبين دفة الحوار لصالحك، كما قال الله عز وجل في كتابه العزيز "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
- اكسري حاجز الخلاف
كثير من الناس يغضبون كثيراً لأنهم يضعون حاجز على عقلهم وتفكيرهم فلا يقبلون وجهة النظر الأخرى مهما كان، ولكن إن استطعتِ العثور على طريقة لفهم الآخر فسيكون ذلك في صالح العلاقة وفي صالح شخصك، حيث ستكونين إنسانة جديرة بالاحترام
- الزمن يشفي الجروح
اعلمي أن مهما كانت درجة الغضب من الشخص الذي أمامك فهذا لا يعني خسارته للأبد، اعطي نفسك فرصة للتفكير قبل خسارة أصدقائك أو أقاربك أو زملاء العمل، واعلمي أن الزمن كفيل أن يُنسينا الجروح، والتاريخ قادر أن يكشف الحق مهما طال غيابه، فقط حاولي التحكم في أعصابك ولا تتهوري بردود أفعال يمكن أن تندمي عليها فيما بعد، واعطي فرصة للأيام أن تثبت لكِ أين الحق وأين الباطل.
- لا تيأسي
إذا كنتِ حاولتِ بكل ما تملكين من قوة اقناع من حولك بوجهة نظرك وفشلتِ في ذلك، حاولي أن تنسحبي بهدوء من الكلام مع الشخص الذي تحرصين على بقائه في حياتك، واعتذري لما سببتيه له من ألم أو العكس، وانهي الحديث في الموضوعات التي تثير الغضب، وغيري دفة الحوار لطريق آخر، إلى أن يُحسم الأمر بينكما فيما بعد.
- تحذير هام
إياكِ أن تلجأي للعنف أو استخدام بذاءات الألفاظ في حوارك مع الآخرين، فبصرف النظر أن الخطأ اللفظي أو الجسدي يمكن أن يعرضك للمسألة القانونية، فالأكثر من ذلك أن السلوك العدواني سيخلق منكِ إنسانة غاضبة طوال الوقت، الأمر الذي سيؤثر سلباً على شكلك الاجتماعي وعلى صحتك البدنية وعلى علاقاتك مع الآخرين، فحاولي تجنب أي سلوك عدواني تجاه المختلفين معكِ في الرأي قدر المستطاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق