يؤكد الخبراء والمختصون، علاقة الغذاء بصحة العين ومسؤولية سوء التغذية عن إصابة العين بالعديد من العلل البصرية وفي مقدمتها ضمور مركز الإبصار ...

يؤكد الخبراء والمختصون، علاقة الغذاء بصحة العين ومسؤولية سوء التغذية عن إصابة العين بالعديد من العلل البصرية وفي مقدمتها ضمور مركز الإبصار بالعين وتعجيل الإصابة بالماء الأبيض، وكذلك الإصابة بالماء الأزرق.
وتنتشر حاليا حالات ضمور مركز الإبصار في العين مع التقدم في السن، مما يؤثر على وضوح الرؤية، حيث يؤدي ضمور الخلايا على تدني القدرة على القراءة والكتابة والقيادة، ويتهم مرض ضمور مركز الإبصار بإصابة الأشخاص فوق سن 55 عاماً بالعمى، ويعاني نسبة 25% من الذين تجاوزوا 65 عاما في دول الغرب من أعراض هذا المرض.
ويعد سوء التغذية وعدم تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على مضادات الأكسدة له دور رئيسي في ذلك، ورغم أن الوراثة قد تلعب دورا في مرض ضمور مركز الإبصار، إلا أن النظام الغذائي المتبع من أهم العوامل المسببة لهذا المرض، كما أن أصحاب العيون ذوات اللون الفاتح أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
وينصح خبراء التغذية، بتناول الأغذية الطبيعية التي تحتوي على فيتامين A و الأغذية التي تحتوي على الصبغة البرتقالية أو الصفراء الطبيعية، حيث تتواجد هذه الصبغة في بعض الخضروات والفاكهة حيث تمثل الكاروتينات ثلث مصادر فيتامين A- يتواجد الكاروتين في الجزر والخوخ والمشمش والقرع العسلي والبطاطا والمانجو والشمام والكاكي وثمار اليام.
وينصح بتناول الخضروات الخضراء الداكنة مثل السبانخ والكرنب والملفوف والبروكلي.
وهناك أغذية مفيدة لصحة العين مثل البصل والتفاح والشاي الأخضر والكريز والكمثرى والعنب الأحمر والتوت البري والبصل الأحمر والثوم والزبيب، والتوت البري بالذات له دور في علاج اضطرابات الرؤية.
ويجب بحسب الخبراء تناول الأطعمة الكاملة وغير المعالجة مثل الدقيق الأسمر، وتناول الأسماك كمصدر للبروتين الحيواني، كما تساعد الأغذية الغنية بفيتامين E في الحد من خطر الإصابة بضمور مركز الإبصار، وتتواجد في البندق واللوز وزيت كبد الحوت وجنين القمح والأفوكادو والطماطم.
وإن كان الخبراء قد وضعوا قائمة بالأطعمة المفضلة والمساعدة في مشاكل وإصابات العين وخصوصا بالضمور، فإنهم لم يتجاهلوا وضع قائمة بأغذية يجب تجنبها.
فيجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الحيوانية، كما يجب تجنب تناول الهامبرجر والسجق والأغذية الغنية بالدهون والسكر.
وتجنب الإفراط من تناول الأطعمة المقلية والدهون المهدرجة والمتحولة التي توجد في أنواع السمن النباتي الصناعي.
وتجنب تناول الأغذية المصنعة التي تحتوي على جلوتومات أحادي الصوديوم، حيث تتهم بتسمم شبكية العين.
وتجنب تماما تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكر الصناعي الاسبارتيم.
وعرج الخبراء أيضا للحديث عن المكملات الغذائية، التي يجب لدى الاستعانة بها استشارة الطبيب أولا، وعادة قد ينصح بتناول الآتي:
ينصح عادة بتناول الفيتامينات المتعددة والأملاح المعدنية، خاصة تلك التي تحتوي على عنصر السلينيوم وعنصر الزنك.
يعرف الجلوتاثيون بأنه عبارة عن مضاد للأكسدة، فهو ضروري ومهم للغاية للإبصار، ويتواجد بصورة طبيعية في العين، إلا أنها تتناقص مستويات الجلوتاثيون مع التقدم في السن، مما يؤثر على نواة عدسة العين، لذلك قد ينصح بتناول الجلوتاثيون لتعويض النقص.
تعرف الفلافونات الحيوية مثل الكيوسيتين والروتين بأنها ليست فيتامينات ولا أملاح معدنية، وإنما صبغات نباتية غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي العين من الأضرار التي تسببها أشعة الشمس، وتوجد في مكملات غذائية بعد استخلاصها من النباتات.
يعد حمض السيستين مهما للغاية للحفاظ على صحة الشبكية، ويؤدي تناوله إلى زيادة إفراز الجلوتاثيون الذي يعتبر من أهم مضادات الأكسدة الموجودة في العين.
الحامض الأميني من المواد الفعالة والمضادة للأكسدة والذي يتواجد بتركيز عال في العين، وعادة ما يرتفع تركيزه في الشبكية، ونقصه يتسبب في تأثر وظيفة الشبكية، ويساعد هذا الحامض الأميني في الوقاية من الإصابة بالكتاركت.
يساعد فيتامينC على تكوين مادة الكولاجين التي تقوي الشعيرات الدموية التي تغذي الشبكية وتحمي العين من الأشعة فوق البنفسجية، ومن الجدير بالذكر أن العين تحتوي على ثاني أعلى تركيز من فيتامينC في الجسم بعد الغدة الكظرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق