حينما تحب الأم أن تنهي عملها بعيدا عن صراخ طفلها فأنها تفتح له التلفزيون، وربما تتركه أمامه لساعات وهي لا تعلم أنها بذلك تقتل الكثير من ال...
حينما تحب الأم أن تنهي عملها بعيدا عن صراخ طفلها فأنها تفتح له التلفزيون، وربما تتركه أمامه لساعات وهي لا تعلم أنها بذلك تقتل الكثير من المهارات الهامة لدى الطفل بهذه المشاهدة.
ففي كتابه الشهير "العناية بالطفل والرضيع" يقول الدكتور "سبوك" خبير تربية الأطفال: "إن التلفزيون وسيلة تؤدي إلى السلبية؛ لأنها لا تحتاج إلى أي نشاط ذهني من جانب المشاهد، كما أنها متناقضة تماما مع الأنشطة الإبداعية وتقلل من قدرة الأطفال على تعلم القراءة .. في رأيي، إن عدم امتلاك تلفزيون إطلاقا يمكن أن يصبح حلا منطقيا".
ساعة واحدة في اليوم
وتقول الدكتورة "سهير الدفراوي" في كتابها "مخاطر التلفزيون على مخ الطفل": إن أهم توصية يجب أخذها في الحسبان بالنسبة لطفل عمره سنتان هي ألا يشاهد التلفزيون مطلقا؛ لأن الأطفال في هذه السن يتعلمون الكلام، ويبدأ الفص الأيسر لمخ الطفل في التمايز عن الفص الأيمن، وفي هذه السن يبدأ في اكتشاف العالم من حوله عن طريق حواسه، ومن خلال اللعب يتطور مخه وتنمو مساراته، ومشاهدة التلفزيون من قبل هذا الطفل تتدخل في هذه التغييرات بصورة سلبية.
وفيما يتعلق بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين و6 سنوات، فإن بعض الهيئات العلمية توصي بألا يشاهد أطفال هذه المرحلة التلفزيون، وألا يلعبوا ألعاب الفيديو والكمبيوتر لأكثر من ساعة واحدة أو ساعتين على الأكثر يوميا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق