نعلم أن للحروب ثمن باهظ، لا يدفعه سوى الشعوب المنكوبة، وكانت ومازالت المرأة هي أول من تدفع هذ الثمن الباهظ فهي إما ضحية مباشرة للقتال...
نعلم أن للحروب ثمن باهظ، لا يدفعه سوى الشعوب المنكوبة، وكانت ومازالت المرأة هي أول من تدفع هذ الثمن الباهظ
فهي إما ضحية مباشرة للقتال أو مجبورة على العيش في مخيمات اللجوء خاصة إذا فقدت زوجها لتحمل صفة أرملة بقية حياتها
وفي محاولات من قبل بعض الجهات للتخفيف عن معاناة النساء فانهم يطلقون دعوات مختلفة للزواج منهن حفاظاً عليهن أو لإعالتهن وحماية لهن من امكانية استغلالهن في الدعارة حسبما يرى أصحاب هذه الدعوات
استغلال للظروف
على الجانب الآخر ترى منظمات حقوقية وناشطات أن هذه الدعوات ما هي إلا نوع جديد من النخاسة
وإنها مجرد استغلال لظروف المرأة الصعبة والأجدى بمن يصدر هذه الفتاوى أو الدعاوى
أن يساعدوا المرأة فعلاً بدلاً من مساومتها على جسدها
ففي مصر انتقد المجلس القومي للمرأة قيام عدد من المصريين بالزواج من لاجئات سوريات
هربن من بلادهن بسبب الأوضاع في سوريا ولجوئهن إلى مصر
معتبراً الزواج بهن استغلالاً لظروفهن السيئة
وأوضح المجلس أن عدد هذه الزيجات بلغ 12 ألف حالة زواج خلال عام واحد
مؤكداً أنه سبق وأعلن عن رفضه وإدانته الشديدين لظاهرة زواج اللاجئات السوريات من المصريين
العراقيات
أما في العراق فقد ارتفع عدد الأرامل بشكل كبير
مما دعى مجالس المحافظات إلى دعم كل من يقدم على الزواج بأرملة أو مطلقة بمبلغ مالي وبعض الامتيازات
وترى الحكومات المحلية أن هذه الخطوة هي الحل الذي يحمي المرأة والمجتمع من الظواهر الطارئة الناتجة عن الحروب
إلا أن ناشطات في مجال حقوق المرأة ومنظمات المجتمع المدني اعتبروا هذه الخطوة نوعاً من الاستغلال لهذه المسالة وأنها نوع من الدعاية الانتخابية والأولى ايجاد نظام اجتماعي يضمن للمرأة العيش الكريم من دون الحاجة إلى وجود معيل أو وضع شرط الزواج مقدماً على شرط الحصول على المساعدة
وترى هذه المنظمات أيضاً أن دور المرأة انحسر بشكل كبير في المجتمع في ظل هيمنة التيارات الإسلامية حتى أصبحت المرأة حبيسة الدار وعاجزة عن توفير العيش الكريم لها ولعائلتها وخصوصاً في المناطق الريفية والقبلية من العراق
وتوترات تقارير وأنباء في عدة بلدان عربية أخرى
حسبما ذكرت شبكة بي بي سي العربية تشهد لصراعات ان هناك سماسرة يقومون بترتيب هذه الزيجات وفي بعض الحالات لفتيات قاصرات من رجال متقدمين في العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق