(اضطرابات الشخصية) (Personality Disorders) تعرّف اضطرابات الشخصية، بأنها الأنماط من الشخصية، التي تكون غير مرنة، وغ...
(اضطرابات الشخصية)
(Personality Disorders)
تعرّف اضطرابات الشخصية، بأنها الأنماط من الشخصية، التي تكون غير مرنة، وغير متكيفة.
وينشأ عنها فشل، اجتماعي أو وظيفي، أو معاناة ذاتية.
ويمكن تعرف مظاهر اضطراب الشخصية، منذ المراهقة أو قبْلها،
وتستمر في معظم الحياة البالغة، على الرغم من أنها تصبح أقل وضوحاً، في منتصف العمر أو الشيخوخة.
ويجب ألاّ تشخص اضطرابات الشخصية، إلا عندما تكون ملامحها المميزة منطبقة على الشخص،
لوقت طويل من حياته، وليست مقتصرة على فترة بعينها.
وليس لها بداية محددة؛ وإنما تتطور مع نمو الشخص، في مراحل حياته المختلفة.
وهو ما يميزها عن الاضطراب؛ إذ إن له بداية، قد تكون حادة، وقد تكون متدرجة، وقد تكون متخفية.
وكثيراً ما يكون مضطرب الشخصية غير راضٍ بسبب تأثير سلوكه في الآخرين، أو لعدم قدرته على الأداء الفعال لوظيفته.
وقد يحدث هذا، حتى في حالة كون الأنماط المؤدية إلى هذه الصعوبات، متوافقة مع الأنا (Ego-Syntonic)، أ
ي أن سمات الشخصية، لا تُعَدّ مرفوضة من الشخص نفسه.
وفي حالات أخرى، قد تكون الأنماط غير متوافقة مع الأنا (Ego-Dystonic)؛
ولكن، يجد الشخص صعوبة في تغييرها، على الرغم مما يبذله من محاولات.
واضطرابات الوجدان (القلق والاكتئاب) شائعة، كشكوى رئيسية، مصاحبة لاضطراب الشخصية.
تشخيص اضطرابات الشخصية، في الطفولة والمراهقة
هناك اضطرابات شخصية محددة، تعزى إلى مجموعات تشخيصية نمطية، ضمن الاضطرابات، التي تظهر في الطفولة أو المراهقة.
فاضطراب السلوك، مثلاً، قد يؤدي إلى اضطراب الشخصية المضادّ للمجتمع (Antisocial Personality)،
واضطراب التجنّب (Avoidance Disorder)، قد يؤدي إلى اضطراب الشخصية المتجنّبة.
واضطراب الهوية (Identity Disorder)، قد يؤدي إلى اضطراب الشخصية الحدية (Borderline Personality).
لذا، فإن تشخيص اضطراب السلوك (Conduct Disorder) ، (اُنظر الأحداث الجانحين) (Delinquents)،
أفضل من تشخيص اضطراب الشخصية المضادّة للمجتمع، في من هم دون الثامنة عشرة.
إذ أشارت الدراسات إلى أن عديداً من الأطفال ذَوِي السلوك المضطرب (المضاد للمجتمع)،
لا يستمرون يظهرون سلوكاً مضادّ للمجتمع، في الرشد.
كما أن اضطراب السلوك، قد يشخّص، في الرشد، عندما لا تتهيّأ السمات الكاملة لاضطراب الشخصية المضادة للمجتمع.
ويشخّص اضطراب الشخصية، التجنبيّة والحدّية، في الأطفال والمراهقين، أفضل من تشخيص المجموعات المناظرة، في الطفولة،
إذا وجدت سمات اضطراب الشخصية، بعمق وثبات، ولم تكن محصورة في مرحلة من مراحل النمو.
أما المجموعات الأخرى لاضطراب الشخصية، فقد تطبق في الحالات غير المعتادة، التي توجد فيها سمات خاصة، من سوء التكيف، وتبدو ثابتة.
بداية اضطراب الشخصية ومسارها
يبدأ اضطراب الشخصية في المراهقة، وأحياناً قبْلها، أو في بداية الرشد. ويظل معظم حياة الشخص.
وهو يضايق الآخرين بسلوكه، فتضطرب علاقاته بهم.
ولا يدفعه دافع إلى العلاج، فيظل على حاله من الاضطراب وعدم الاستبصار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق