اختلفت الاراء والاقاويل التي وصفت المراة ، فهل المراة هي ذلك الكائن الرقيق المعطاء ، الذي احتار في وصفه الشعراء ام ان المرأة هي سبب ...
اختلفت الاراء والاقاويل التي وصفت المراة ، فهل المراة هي ذلك الكائن الرقيق المعطاء ، الذي احتار في وصفه الشعراء ام ان المرأة
هي سبب عذاب وشقاء البشرية عندما اخرجت ادم من الجنة ؟ اراء كثيرة واقوال متعددة قد تصف شخصية المراة، ولكننا بالقطع بنات حواء نستنكر كل ما يدين المراة سواء من اقوال او افعال مستنكرين ان تكون حواء هي من اخرجت " ادم " من الجنة مؤكدين ان " ادم " كان لديه الاستعداد والمقومات التي جعلته ينصاع لرأي حواء وبالتالي الخروج من الجنة, نعم عزيزي القارئ فكل فعل له رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه، اذن كيف يتنصل " ادم" من مسؤولية اشتراكه في خروجه من الجنة ، ويفضل دائما ان تكون حواء هي الجانية امام كل البشرية ؟ وبما ان وصف شخصية المراة موضوع مثير لكل من الرجل والمراة نلقى الضوء اليوم على سمات المراة ضعيفة الشخصية وسمات المراة قوية الشخصة، كما نتعرف على الحرب الضارية التى تنشب بين المراة ضعيفة الشخصية والمراة قوية الشخصية لنتعرف فى النهاية على الفائز بحب وتقدير واحترام الاخرين
المرأة ضعيفة الشخصية
من المعروف ان المراة قد تكون نصف غير مكتمل بحاجة لنصف اخر حتى تكتمل، فالمراة عزيزي القارئ كائن ضعيف يحمل بين طياته قلب مرهف مليء بالحنان والعطف، تسعى دائما للبحث عن نصفها الاخر الذى يكملها، فالمراة نبض الحياة قد خلقها الله سبحانه وتعالى رمز للعطاء والتضحية والايثار، ولكن لكي اكون منصفة لا بد ان تدرك عزيزي القارئ ان قوة المراة تكمن في ضعفها واحتياجها لمن يحتويها ويقدر ضعفها ، حتى المراة التي تتعمد اظهار قوتها وجبروتها يكون ذلك لشعورها بضعفها فقد تكون المراة المتسلطة التي ترغب دائما في اظهار قوتها اضعف بكثير من المراة الضعيفة اصلا بطبعها، فالمراة الضعيفة بطبعها تمتلك قوة خارقة في السيطرة على من حولها، نعم لا تتعجب عزيزي القارئ فالمراة الضعيفة تجد سعادتها في السيطرة على زمام الامور بذكائها وحنكة الانثى المدربة على كسب اية معركة دون اسالة دماء الشهداء, فحرب المراة الضعيفة حرب باردة قد تستغرق كثير من الوقت ولكن النهاية المتوقعة لها كسب المعركة بمعنى النجاح وحب ومعزة المحيطين
المرأة قوية الشخصية
اما المراة القوية ذات السلطة والنفوذ والشخصية القوية فقد تحظى بحب واحترام ظاهري فقط من الاخرين، نعم لا تتعجب عزيزي القارئ وتتهمني بالمبالغة والمغالاة في وصف المراة ذات الشخصية القوية ونظرة الاخرين لها، فالاراء الصائبة والنظرة الفاحصة للأمور تقوى من عزيمة المراة ذات الشخصية القوية فتجعلها مثيرة للأخرين سواء من بنى جنسها او من الجنس الاخر، وبرغم ان الاختلافات تكون متباينة بين الذكور والاناث في تحديد ووصف شخصية المراة القوية الا ان هناك استجابة واحدة فقط قد تكون مشتركة بين الذكور والاناث وهي ان شخصية المراة القوية هي شخصية مثيرة للقلق والرهبة.
فالنساء من بني جنسها قد يشعرون بالغيرة والقلق من وضعها وسلطتها ونفوذها، اما الرجال فيشعرون ان تمتع المراة بشخصية قوية قد تستثير رجولتهم، فالرجل عزيزي القارئ خاصة الرجل الشرقي قد اعتاد دائما ان يكون قائدا ، واي تعدى على دوره القيادي يعتبره تعدى على رجولته ، لذا قد نجد المراة ذات الشخصية القوية بتهورها وانفعالاتها المبالغ فيها قد تخسر المعركة وينفض من حولها المحيطين ، وقد يكون ابتعاد الاخرين عنها اما خوفا او رهبة او غيرة وفي بعض الاحيان حبا فيها نعم لا تتعجب عزيزي القارئ فقد تبتعد بعض الناس عن المراة ذات الشخصية القوية لحبهم في صفات موجودة في شخصيتها فنجدهم يبتعدون عنها حتى لا يخسرونها، فالمراة ذات الشخصية القوية تتملكها حالة من القوة والسطوة فهي كالحصان الجامح لا بد من البحث عن لجامه للتحكم فيه ، هذا الى جانب ان قوة شخصيتها قد تكسبها تصلب في الرأى قديجعلها تجور على حقوق الاخرين ولو حتى بابداء الرأي لذا برغم فصاحتها وقوة شخصيتها وكثرة علمها في كثير من الاحيان نجدها تحظى بالاعجاب والحب ولكن بصورة ظاهرية مؤقته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق