تعددت الأسباب ، والمرض واحد . . إنه سرطان الثدي ، المرض الذي يرعب الكثير من النساء في العالم ، خصوصًا مع ازدياد نسب الإصابة به ...
تعددت الأسباب ، والمرض واحد . .
إنه سرطان الثدي ، المرض الذي يرعب الكثير من النساء في العالم ، خصوصًا مع ازدياد نسب الإصابة به ،
ومع ارتفاع هذه النسب في الدول النامية ، إضافةً إلى الدول المتطورة ، إلا أن الأسباب في الغالب مختلفة .
وسرطان الثدي هو من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا ، وخصوصًا في العالم العربي ،
خاصةً وأن الدراسات الحديثة أثبتت أن واحدة من بين كل 8 سيدات معرضة للإصابة به .
ويبقى التشخيص المبكر أفضل ما يمكن أن تقوم به المرأة ، لاكتشاف المرض ولتفادي تطوره ،
مع ضرورة الإلمام بأبرز مسبباته ، وتفادي ما يمكن تفاديه للحد من نسبة الإصابة به .
من هنا نضع بين يديك سيدتي هذه اللائحة المتعلقة بأبرز أسباب الإصابة بسرطان الثدي:
عمر المرأة :
إن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تزداد مع تقدم المرأة في العمر ،
بالرغم من أن السنوات التي مضت أظهرت ازديادًا في نسبة إصابة المرأة بسرطان الثدي في عمر مبكر .
لذلك مع التقدم في العمر تزداد فرص الإصابة بالمرض ،
وأثبتت دراسات أحريت مؤخرًا أنه من الولادة حتى سن 39 سنة ، تصاب واحدة من كل 231 امرأة بسرطان الثدي ،
أما من سن 40 سنة حتى سن 59 سنة ، واحدة من كل 25 امرأة تصاب بسرطان الثدي ،
أما من سن 60 سنة حتى سن 79 سنة ، واحدة من كل 15 امرأة تصاب بسرطان الثدي .
التاريخ العائلي:
إن العائلة التي تعاني من تكرار إصابة أفرادها بسرطان الثدي ، أي أنه لديهم تاريخ مرض سرطاني ،
بحاجة لأن يخضع أفرادها لتحاليل و فحوصات بطريقة دورية ،
للتأكد من سلامتهم و أيضًا للكشف المبكر عن أي مرض سرطاني ،
وخاصةً إذا كانت الإصابة لأشخاص مقربين كالأم أو الأخت ، والسبب يعود وراثة الجينات الشاذة ،
فسرطان الثدى الوراثي يظهر في سن متوسطها حوالى 45 سنة ،
بينما يظهر سرطان الثدى غير الوراثي في متوسط 60 سنة .
الإشعاع:
إن تكرار التعرض للإشعاع يؤدي إلى ازدياد نسبة التعرض للإصابة بسرطان الثدي ،
وكشفت دراسة حديثة أن المراة التي تعاني تحورًا جينيًا معينًا تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي ،
إذا ما تعرضت لأشعة تصوير الثدي قبل بلوغ سن الثلاثين .
وفي العام 2005 تم تأكيد التأثير السلبي للإشعاعات على البشر ،
وتتضمن هذه الإشعاعات صور الأشعّة وإشعاعِ غاما ،
لكن إشعاع المؤيين كان منذ فترة طويلة يعد عامل خطرِ بيئيِ أكثر لسرطان الثدي .
سموم عادم السيارة:
تحتل سموم عوادم السيارات والشاحنات وغيرها المرتبة الأولى في المسببات السرطانية ،
وتحديدًا سرطان الثدي ، وذلك بسبب المواد الخطرة التي تحتويها
مثل (polycyclic aromatic hydrocarbons) –
وهي منتجات الاحتراق التي ارتبطت بسرطان الثدي عند الرجال والنساء .
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية حديثًا من تنشق أبخرة عوادم المحركات التي تعمل بزيت الديزل ؛
لأنها تسبب الإصابة بسرطانات الرئة والمثانة أيضًا .
كما أن تلوث الهواء من المصافي والفحمِ يزيدان من الخطر ،
وفقًا لدراسة أجريت على نساء ولدن في مناطق صناعية أو قريبة من مصانع ،
وجدوا بأنهم كن في خطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي .
دخان التبغ:
يعتبر دخان التبغِ مصدرًا قويًا لمواد عديدة تعد سببًا محتملاً للمواد المسرطنة لدى البشر ،
والتي يمكن أن تتسبب بتغييرات على الجينات .
و كشفت دراسة أمريكية حديثة عن وجود علاقة وطيدة بين التدخين وسرطان الثدي ،
خاصةً وأن التدخين في مراحل مبكرة من العمر قد يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي .
وأوضحت الدراسة أن التدخين قبل انقطاع الحيض ، خاصةً قبل الإنجاب ،
يزيد قليلاً من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بين مجموعة كبيرة من السيدات .
وأظهرت أيضًا أن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي تزيد بمقدار 18% بين السيدات اللاتي بدأن في التدخين قبل إنجاب الطفل الأول ،
و 4% بين اللاتي بدأن في التدخين بعد إنجاب الطفل الأول ولكن قبل انقطاع الحيض .
تناول الكحول:
وجدت دراسة حديثة مكونات مسببة للسرطان تعرف باسم urethanes في الكحول ، بما في ذلك النبيذ والبيرة .
في تحليل لستة دراسات شملت على 322 .647 سيدة ،
فإن كل 10 غرامات إضافية من الكحول يوميًا كانت تعادل 9 بالمائة زيادة في احتمال الإصابة بسرطان الثدي .
السموم في الغذاء:
يمكن أن يتلوث الغذاء بالعديد من الوسائل التي تزيد مستويات الاستروجين في الجسم ،
التي تضع النساء في خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي ، وإليك اللائحة:
- مبيدات الحشرات التي تستعمل على المحاصيلِ .
-اللحوم والدواجن التي حقنت بالمضادات الحيوية .
-الهرمونات التي تستعمل على الماشية والخراف والخنازيرِ .
- بعض أنواع الحليب الذي يحتوي على معدل نمو شبيه بالأنسيولينَ .
- تناول اللحوم والخضار والمخبوزات المشوية على الفحم .
- البطاطا المقلية والخبز والحبوب المطبوخة على درجات حرارة عالية جدًا .
- الأطعمة الملوثة بالستايرينِ من علب وصناديق وصحون البولسترين .
- السمك الملوث بعدة مواد كيمياوية ممنوعة مثل .
-مادة الdioxin التي تستعمل في الحرق وصناعة المنتجات التي تحتوي على الكلور مثل علب الاطعمة المبيضة .
ملاحق الهرمونات:
أثبتت الدراسات أن النساء اللاتي تعرضن للاستروجين الطبيعي ولفترات طويلة مع مدى سنوات
يمكن أن يقعن في شرك الإصابة بسرطان الثدي .
خاصةً وأن الدراسات أظهرت أن الاستروجين الصناعي والبروجسترين يمكن أن يسببا سرطان الثدي أيضًا .
وأظهرت نتائج دراسة المليون سيدة ، وهي مبادرة صحة بأن بعض أنواعِ العلاج البديل بالهرمونِ (إتش آر تي) ،
المستعمل لتخفيف أعراض سن انقطاع الدورة الشهرية ، يضع النساء في خطر الإصابة بسرطان الثدي .
هذا وتنصح إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية النساء بالاستفسار من أطبائهن
حول منافعِ أخذ estrogen وprogestin ومخاطره ، إذا قررن استعماله ، وما هي الجرعة الآمنة .
كما أن تناول لحوم الأبقار التي كانت قد تلقت جرعات عالية من هرمون الاستروجين في أعلافها قبل ذبحها
يعرض النساء للخطر أيضًا .
مياه الشرب الملوث:
إن المواد المطهرة الكلورينية للماء التي تستعمل بغية تطهير الماء وقتل البكتيريا والأمراض الأخرى
تحتوي على مكونات تسبب الأورام ، وذلك ما وصلت إليه الأبحاث التي أجريت على القوارض
وبالتالي فإنها تسبب الأورام عند البشر أيضًا .
كما أن مصادر المياه الملوثة بالمبيدات الحشرية ومياه الصرف والمنتجات الكيماوية الأخرى المستعملة منزليًا
قد تؤدي إلى إصابة النساء بسرطان الثدي .
المواد الكيمياوية البيتية:
تعتبر المنظفات البيتية المنوعة الموجودة في كل البيوت
والتي تحتوي على مواد كيميائية خطيرة بمثابة قنابل موقوتة ومضرة .
فمن منتجات للسجاد ، وأخرى للأثاث ، وأخرى للموقد ، وكذلك للغسيل بالاضافة إلى ملطفات الجو والدهان .
فوجدت دراسة حديثة أجريت على عدد من ربات البيوت في الولايات المتحدة الأميريكية
آثارًا لهذه المواد في عينات دم أخذت منهن .
ويعتقد بأن مادة perfluorooctanoic acid الموجودة في بعض هذه المنتجات تسبب سرطان الثدي .
وأخطر هذه المواد هي تلك التي تحتوي على الكلور ، والتي تستعمل للتبيض ، أو لإزالة الدهان ،
الطلاء ، منظفات الملابس ، لأنها قد تحتوي على مواد مسببة للسرطان .
الغازولين ، البنزين ، الوقود ومشتقاتها:
أظهرت دراسة حديثة أن النساء المعرضات لمواد الغازولين والبنزين ومشتقات الوقود
يزيد احتمال إصابتهن بسرطان الثدي من وراء المنتجات التي يعملون بها ،
وخاصةً مادة كلوريد البولي فينيل الذي يصنع من كلوريد الفينيل
وهنا نحذر:
-النساء العاملات في مصانع الكيماويات .
-النساء العاملات في محلات التنظيف السريع .
- النساء العاملات في صالونات الشعر .
- الممرضات .
- النساء العاملات في المختبرات العلمية والإلكترونية .
كما أن البنزين الذي نتعرض له في محطات الوقود ، بالإضافة إلى وجود بعض الموتورات المستعملة منزليًا
والذي غالبًا ما يخزن في الكاراج أو غرفة التسوية يمكن أن يحمل تأثيرًا سيئًا ويسبب سرطان الثدي .
مزيلات العرق:
إن مزيلات العرق تتواجد في الأسواق ، إما على شكل معطر رائحة أو على شكل مضاد للتعرق ،
فالنوع المعطر لا مشكلة فيه على الإطلاق ، إنما المضاد للتعرق فيجب التخلص منه على الفور ، لماذا؟
فالجسم بطبيعته يطهر نفسه ويتخلص من السموم عبر عملية التعرق عبر عدة مناطق في الجسم منها ،
خلف الركبة ، خلف الأذن ، بين الأفخاذ ، وتحت الإبط المكان الذي نغلفه بمضاد التعرق
فتتركز السموم في خلايا هذه المنطقة مما يؤدي إلى تغيير أحيائي فيها .
وتعمل مضادات التعرق على منع خروج السموم من منطقة تحت الإبط ،
فيحتفظ الجسم بالعقد الليمفاوية تحت الإبط وهنا تكون بداية سرطان الثدي .
ونحذر بأن النوع الخطير من مزيلات التعرق يدون عليه” Unti-perspiration ” أي مضاد للتعرق ،
أما النوع الذي لا ضرر فيه يكون مكتوب عليه ” Deodorant”أي مزيل للرائحة .
مكان الإقامة
تزداد نسبة إصابة المرأة بسرطان الثدي في البيوت التي يكون محيطها معرضًا لكل من :
- المخلفات أو النفايات .
- المفاعلات النووية .
- الترددات كهرومغناطسية عالية مثل محطات تغذية الكهرباء .
زراعة الثدي
إن عمليات زراعة الثدي التي تدخل فيها مادة البولي يوريثان Polyurethane
بالإضافة إلى ماده السليكون جيل Silicone gel يزيد فيها معدل الإصابة بسرطان الجلد والعضلات ،
“فسيلكون جيل” ليس آمنًا ابدًا فهو مسرطن أيضًا .
كما وأظهرت التحاليل وجود هذه المادة في لبن وبول المرأة في النساء اللاتي تم زراعة أحد أثدائها ،
ومن المؤكد أن أطفالهن سيقعن تحت خطر الإصابة بهذا المرض .
أدوات التجميل
اثبتت الدراسات أن معظم أدوات التجميل تحتوى على مواد مسرطنة غير مدونة على العلبة أو في النشرة المرفقة ،
لأن صناعات ادوات التجميل تعيش في فوضى عارمة غير منضبطة على الإطلاق .
أبرز هذه المستحضرات:
- بودرة الوجه .
- صبغات الشعر .
- اللوسيون .
- الشامبو .
- رغوة الحمام .
- معاجين الأسنان .
-مزيلات العرق .
فالكريمات واللوسيون تحتوي على مادة diethanolamine و على مادة triethanolamie
التي تتفاعل مع النيتريت الموجود بتركيبة أدوات التجميل كمادة حافظة منتجًا نيتروزآمينnitrosamines
وهو مسرطن قوى ومعروف .
قلة ممارسة الرياضة:
إن النساء اللواتي يعانين من أجسام غير نشطة ،
وخصوصًا في جميع مراحل الحياة يتعرضن بنسبة أكبر إلى خطر الإصابة بسرطان الثدي .
فالنشاط وحركة الجسم المستمرة تساعد على التقليل من نسبة مخاطر الإصابة بالمرض .
حمالة الصدر
أثبتت الدراسات أن ارتداء حمالة الصدر الضيقة أكثر من 12 ساعة يوميًا قد يسبب سرطان الثدي ،
حيث إن الضغط على الثدي يؤدي إلى منع المواد السامة من الخروج من الجسم ،
وبالتالي إلى تكوين أورام غير حميدة ، وخصوصًا إذا ما توفرت عوامل أخرى مساعدة ، كالاستعداد الجسماني .
ومن الثابت علميًا أن معظم المواد الموهنة السامة تتركز في الدهون الموجودة في الجسم ،
والثدي مكون أساسًا من أنسجة دهنية ، وإذا ما ارتدت المرأة الحمالة المتماسكة التي تضغط على الثدي ،
فالأمر يقلص أنسجة الثدي ، خاصةً وأن الأوعية الدموية الخاصة بالغدد الليمفاوية قريبة من سطح جلد الثدي ،
فإنها تتأثر بالضغط ، مما يعوق حركة الجهاز الليمفاوي من تطهير الثدي من المواد الموهنة السامة .
وتقوم طوال هذه الساعات المواد الموهنة بدورها في تحويل الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية ،
ومع مرور السنين يكون الأمر قد تفاقم ، ويحمل الثدي ما يفوق طاقته من مواد موهنة سامة ،
مما يؤثر على الجهاز المناعي ، وهو ما يساعد على تكوين خلايا سرطانية خبيثة في الثدي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق